][`~*¤!||!¤*~`][ قال :أحمد شوقي ][`~*¤!||!¤*~`][
1- تلك الطبيعة , قف بنا يا ساري
حتى أريك بديع صنع الباري
2- الأرض حولك و السماء اهتزتا
لروائع الأيات والآثار
3- من كل ناطقة الجلال , كأنها
أم الكتاب على لسان القاري
4- دلت على ملك الملوك,فلم تدع
لأدلة الفقهاء و الأحباري
5- من شك فيه فنظرة في صنعه
تمحو أثيم الشك والإنكار
6- ولقد تمر على الغدير تخاله
والنبت مرآة زهت بإطار
7- مدت سواعد مائه وتألقت
فيها الجواهر من حصى وجمار
8- ينساب في مخضلة مبتلة
منسوجة من سندس ونضارٍ
9- وترى السماء ضحى وفي جنح الدجى
منشقة من أنهرٍ و بحارٍ
........................................................................
[ .. أحمد شوقي شاعر العروبة والإسلام .. ]
شوقي ألمع شاعر في أدبنا العربي الحديث لتعدد نواحيه الفنية وتشعب أثاره
الأدبية فقد ملا عصره بقصائده الغنائية ووصلها بمسرحياته التمثيلية وكان
حين ينشر قصيده تمسي حديث الصحف والمجلات والندوات الأدبية فقد اكفهرت
الأجواء الأدبية إزاءه بالثناء تارة والطعن تارة أخرى لذا كان موضع جدل على
ألسنة الأدباء والمفكرين والنقاد لذا كان من الواجب الاطلاع على بعض مما
نعرفه عن شاعر شغل الوسط الأدبي حتى وقتنا هذا.
حياته وبداياته :
ولد شوقي سنة :1868 م منحدرا من جد عربي , اختلطت بعد ذلك فيه فروع تركية
وكردية وشركسية ويونانية فهو مزاج لطيف من حضارة الشرق والشعر ولد بحي (
الحنفي ) بالقاهرة والتحق بمكتب الشيخ صالح ثم بالمدرسة الخديوية ثم بمدرسة
الحقوق قسم الترجمة ثم سافر إلى فرنسا لدراسة الحقوق والآداب سنة 1887
وعاد سنه 1891 أبوه /علي شوقي /الذي ورث عن أبيه مال كثيرا أضاعه في سكرات
الشباب وضياعه ويقول شاعرنا احمد شوقي معلقا على ما حدث: ( ثم عاش بعمله
غير نادم ولا محروم وكأنه رأى لي كما رأى لنفسه من قبل أن لا أقتات على
فضلات الموتى )
ومن أشهر ما قاله أحمد شوقي من شعر ذهبت مثلا عاما :
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن ذهبت أخلاقهم ذهبوا
المصرية في شعره :
كانت مصر بكل ما يحفل به ماضيها وما يجتازه حاضرها وما يؤمل لمستقبلها من
الخير أقوى مادة ألهمت شوقي في شعره ومن أشهر ما قدمه في هذا الإطار ملحمته
الخالدة ( كبار الحوادث في وادي النيل ) التي ألقاها في المؤتمر الشرقي
الدولي المنعقد في مدينه جنيف في سبتمبر سنة : 1894 كممثل للحكومة المصرية
من أروع الملامح في تاريخ الشعر العربي جملة فهي تروي قصة مصر بكل ما عبر
بها من أحداث من عهد الفراعنة حتى ذاك الحين 1894 رواية مفصلة جرى فيها على
روي واحد من الشعر بغير تكلف ولا افتعال وقد كان يلج هوى الشوق لمصر في
داخله وهو في منفاه في الأندلس / أسبانيا / ومن أجمل أبياته في شوقه :
وطني لو شغلت بالخلد عنه
نازعتني في الخلد فيه نفسي
ومن اجمل مصرياته قصيدته في النيل وهي تربو على 150 بيتا ويستهلها في قوله :
من أي عهد في القرى تتدفق
ومن أي كف من المدائن تغدق
ومن السماء نزلت أم فجرت
من عليا الجنان جداولا تترقرق